الســلام علــى من اتبع الهدى..
و رحمــة الله و بركـــاته و بعد,,
نحن يوميًا نقابل ناس جدد,, أوجه جديدة..
نتفاعل معهم, نلاحظ تصرفاتهم, نقارن أحيانًـا و أحيان أخرى نُعجَب فنَشْبَه..
قد يتردد المرء..في إفصاح عن إما حبه أو كرهه لشخص آخر...و من الجدير بالذكر أن هناك علاقة عكسية في ما بين التعبير و النتائج له إن نظرنا للوضع من الزاوية المنطقية‘‘
و لا يخفى عن أحد ذلك, للمرور يوميًا باللحظات التي تتطلب الخوض في هذا البحر الهائل من الشعور و التعبير و التفكير و أيضًا العمل فعليًا ..
يجب على الشخص المعجب أن يبدي انتباهه و يخفي حماسه, أو انفعاله بطريقة تدل على إعجابه بشكل مباشر..
فالإنسان لا يشعر بالراحة التامة إن أحس بمعجوبيه كثيرًا..بإعجابهم على الذات,,
و لذلك يتوتر البعض إذا طلع على مسرح عرض أو ظهر على التلفاز و ما إلى ذلك,, فالحالة مشابهة
هنا نلتمس العلاقة العكسية بين التعبير و النتيجة..
فالإعجاب شئ إجابي و عامة هو شئ لا يحزن متعلميه
و لكن عدم الراحة و التقييد السلوكي و الفكري سلبي ولا يتحمله ابن آدم فترة طويلة
أما عندما يكون المعجب يستمع ولا ينصت..لكي يثير الطرف الآخر أحيانًا..
لكي تبني تفاهم بين شخصين لن يبنى هذا التفاهم أبدًا في تشابه أفكارهم أو آرائهم تمام الشبه,,
فلو مثلا معجب سمع من معجوبه ما يوافقه فيه..لا يلبث أن يعارضه فيه بشكل غير مفسر...
لكي يقوي مهارات الحوار بينهما...و عادة ما تنتهي مثل هذه الأحاديث بإجابية رحبة..لأنه إن لم يقتنع الطرف الثاني بالمعارضة فسوف يقتنع المعجب لأنه...من الأساس مقتنع
فالمعارضة شئ سلبي و لكن نتيجتها إجابية...
كثير من أدمج العلاقات التي تحصل في أوقات الرخاء تكون عفوية قصوى...و تدوم طويلا بإذن الله,,
بالطبع الشخص لن يعجبه في أن يتقيد بمثل هذه التقييدات مع من يحب...و لكن هذا فقط لكي تبني علاقة تدوم..فهي بمثابة تأسيس نفسي جميل و مريح..في بداية المشوار,,
أي بعد وجود الشعور ذاته من كلا الطرفين لا يضر ولا يفيد التعبير لأساس وجود التفاهم و الإعجاب بينهما
...
كم أكره هذا الجزء.. و لكن يجب ألا أهرب من جزء من عنوان الموضوع,,
عندما تتضايق من بعض معارفك,, و تود في تأخير و مماطلة مواجهتهم أو تعطيل و إنهاء العلاقة,, ليس المفتاح هو أن تواجه الطرف الآخر و قول الحقيقة و ما إلى ذلك فالحياة أكثر تعقيدًا من ذلك...
نعم, المواجهة أكيدة الحتم و لكن أكيد أيضًا أنك لا تريد جذب الطرف الآخر أكثر فهذا سوف يتركك خارج المواجهة خاسر هدفك..
الصراحة التامة و وضع المطلوب أو الحاصل بشكل نظيف باهت قاسِ ليس بأكيد أنه يرجع لمصلحتك, فإرسال إشارات مفاجئة و غريبة أكيدًا ما تجلب المساءلة و من ثم الإقبال غير المرغوب, فمثلا عندما تريد إسكات طفل لمتابعة التلفاز, إن قلت "اسكت" فقط لن يلقي لك بال و لينزّل من أهمية طلبك, و إن قلت "اسكت أريد مشاهدة التلفاز" ربما سوف يفعل و لكن دون الاقتناع بأهمية طلبك...و سوف يعاود الضجيج
أما عندما تأخذ لعبة أخرى و تذهب بعيد بحيث لا يصل الصوت لمكانك الأول, ثم تريه أنك تستمتع أكثر منه سوف يأتي إليك و يطلب المشاركة,, عندها يا أخي/أختي الكريم تكون حققت مرادك بطريقة من الطرق...
من الخطأ تقويم الناس مقام "طفل" و لكن لا حرج في من تتعارض أهدافك مع أهدافه, فـ"الغاية تبرر الوسيلة" و أضيف"متقيدًا بالقيم الرفيعة و الأخلاق الحميدة"
فجرح الشخص يكون خارج الوصفة..
و لكن غالبًا بالتعذر ولو كان خاطئ..أو اختلاق حواجز إما نفسية أو حسية باستناد على حقيقة فلا يكون اختلاق من لاشئ , فهذا لا يفلح بالإضافة إلى أنه "كذب بحت" و هذا أيضًا خارج الوصفة
الله يقربكم لحبايبكم و يبعدكم من كرائهكم..
الموضوع مبني على وجهة نظر شخصية...أرجو عدم الخجل و من
لديه مداخلة معارضة كانت أم مساندة,, مادحة كانت أم ذامّة...
أرجو أن تكون استفدت‘‘
إهداء لكل الناس الحيرانة..